.post-share-icons a { display: inline-block; width: 170px; padding: 8px 0; text-align: center; color: #fff; font-size: 1em; background-color: #fff; transition: all .6s ease-in-out; } .post-share-icons i { vertical-align: middle } .post-share-icons .google-plus { box-shadow: 0 0 0 1px rgba(201,48,44,1); color: rgba(201,48,44,1) } .post-share-icons .google-plus:hover { background-color: rgba(201,48,44,1); color: #fff } .post-share-icons .facebook { box-shadow: 0 0 0 1px rgba(48,113,170,1); color: rgba(48,113,170,1) } .post-share-icons .facebook:hover { background-color: rgba(48,113,170,1); color: #fff } .post-share-icons .twitter { box-shadow: 0 0 0 1px rgba(49,176,213,1); color: rgba(49,176,213,1); } .post-share-icons .twitter:hover { background-color: rgba(49,176,213,1); color: #fff; } .post-share-icons .email { box-shadow: 0 0 0 1px rgba(186,146,116,.7); color: rgba(186,146,116,.7); } .post-share-icons .email:hover { background-color: rgba(186,146,116,.7); color: #fff; }
News

lundi 20 février 2017

التفسير المختصر

التفسير المختصر

التفسير المختصر - سورة يونس (10) - الدرس (7-8) : تفسير الآية 105 ، التوحيد لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1994-10-02 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد: ففي القرآن الكريم آية، وهي قوله تعالى: ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾ ( سورة هود: 1 ) من معان الإحكام أن الآيات مترابطة فيما بينها، ومن حِكم القرآن الكريم، أن نهايات السور، تلخص السورة بأكملها. البقرة مثلاً: ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ آل عمران أواخرها تلخيص للسورة بأكملها. واليوم نقرأ الآيات التي ختمت بها سورة يونس عليه وعلى نبينا أفضل السلام يقول الله عز وجل في الآية الخامسة بعد المائة من سورة يونس: ﴿وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105)﴾ هذه الآية، وردت في صيغتين أخريين. ﴿أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً﴾ أيام الإنسان يقبل على الشيء لا بكليته، ببعض اهتمامه ببعض وقته، ببعض شوقه ببعض شغفه، لكن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً﴾ يعني أجعل كل وجهتك، معنى أقم أعلى درجات النشاط وأنت واقف. أحياناً لاحظت مرة أشخاص يتناقشون فلما احتد النقاش وقف أحدهم، الوقوف دليل الجاهزية القسوة، الجاهزية العليا، يعني يجب أن تقبل على الدين بكليتك، بكل طاقاتك، بكل فكرك، بكل وقتك بكل اهتمامك، بكل إمكاناتك، بكل خبرتك، بكل مالك. ﴿أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ﴾ لاحظ إنسان يفحص ضغطه، ومعه ارتفاع بالضغط، وبعد تناول الحبوب، هو حينما يضغط على معصمه يلاحظ الإبرة، كيف أن عيونه معقودة بالإبرة، لا يحيد عنها، معقول أثناء قياس الضغط يتشاغل عن الساعة، ينظر لابنه، غير معقول من شدة اهتمامه تنعقد عينيه على المؤشر ليطمئن على صحته. فهذه: ﴿أَقِمْ وَجْهَكَ﴾ يعني أعلى درجة بالجاهزية، أعلى درجة بالاهتمام الصدق بالإقبال. ﴿أَقِمْ وَجْهَكَ﴾ في إنسان يعطي الدين درجة خامسة، يعني إذا كان ما في عنده شيء، ما في عنده لا سهرة، ولا لقاء، ولا عزيمة، بقلك نحضر مجلس علم نتسلى، والله في درس حلو يا أخي، واضع على الهامش احتياط، أهم شئ حياته، تجارته كسبه للمال، أيام يعني إذا في عنده وقت فارغ يحضر مجلس علم يتسلى به، هذا زبون شتوي، بالصيف الناس ينفردوا بالشتاء يجتمعوا بالمساجد، هؤلاء زبائن شتويين، بالصيف سارح، بالشتاء ينضب بهذا الجامع، ما عنده شي لأنه، سهرة طويلة، لليل طويل. أما المؤمن الصادق، مبرمج حياته على الدين، الدين هو الأصل، وما تبقى من وقت يمضيه في نشاطات أخرى، بالعكس ليس الأصل عمله، الأصل لقاءاته، متعته سهراته، ندواته، أدواره ولائمه، ما تبقى بقلك للدين، يعني سجادة عتيقة أعطوها للجامع ثريا موديل قديم، ابعثوها على الجامع، ليس هذا القصد، القصد أن تقيم وجهك للدين حنيفا، معنى حنيفاً، مائلاً إليه، معرضاً عمن سواه الأحنف المائل، يعني الطاعة من دون محبة ليست عبادة. العبادة: طاعة طوعيه ممزوجة بمحبة قلبية، لو أحببت ولم تطع فلست عابداً هذه زعبرة، وإذا أطعت ولم تحب فلست عابداً، لا تكون عبداً لله إلا إذا أطعته مائلاً إليه بالمحبة، الحب نصف الدين ونصفه الثاني سلوك، سلوك من دون محبة ليس عبادة، محبة من دون سلوك زعبره. تعصي الإله وأنت تظهر حبه ذاك العمل في المقال شنيع لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب يطيع *** هي معنى، وأن: ﴿أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً﴾ يعني المؤمن قوي بإيمانه ولا تكونن من المشركين، إياك أن تشرك نفسك، وما سوى الله مع الله. ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ﴾ يعني إذا لك معاملة بدائرة، ثلاث طوابق، وكل طابق والغرفة فيها خمس موظفين، أما الذي يعطيك الموافقة بالأخضر هو المدير العام، من الغباء أن تتجه إلى موظف وتبذل ماء وجهك أمامه ما له شغل، ليس بإمكانه أن يوافق على ذهابك، أو سفرك، شوف الإنسان كيف بتعامل بالمنطق بالدنيا، هي دائرة ثلاث طوابق، فيها مائتين موظف، بآخر طابق في المدير العام، هو وحده الذي يعطيك الموافقة على السفر، فأنت حينما تعرف أن ما في غير واحد يوافق لا تتجه إلى إنسان آخر، ولا تترجى أحد، تقيم علاقة مع هذا المدير العام، كي تأخذ الموافقة، هذا التوحيد. أنت إذا علمت أن كائناً من كان أن لا يستطيع أن ينفعك ولا يضرك، حينما توقن أن الأمر بيد الله، تقطع علاقتك مع الآخرين طبعاً أنت لطيف ومجامل، لكن لا تشرك، لا تعلق الآمال على إنسان لا ترى أن زيد ينفعك أو يضرك، ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك، هذا كلام خالق الكون من دون الله، أعظم إنسان في الأرض دون الله، ملك من دون الله، أمير من دون الله، غني من دون الله. من جلس إلى غني فتضعضع له ذهب ثلثا دينه، راح ثلثين دينه، إذا جلست إلى غني وتمسكنت قدامه، لعله يرق قلبه عليك يعطيك، وين دينك صفي، أنت عبد لله، والله بحبك ما بحبه، اطلب من الله، خليك عزيز النفس، ارفع رأسك، من جلس إلى غني فتضعضع له، تمسكن، تذلل، ذهب ثلثا دينه. ابتغوا الحوائج بعزة الأنفس فإن الأمور تجري بالمقادير *** شرف المؤمن، قيامه في الليل، وعزه استغنائه عن الناس ألهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي، يا رب ليس لي إلا أنت، هذا التوحيد، مرغ وجهك بأعتاب الله، إلى الله تذلل فقط، قد ما بتقدر إلى الله تذلل، أما لعبد الله خليك رافع رأسك. واحد مشى في الطريق هكذا، فاعلاه عمر بالدرة، قال له ارفع رأسك متى موت علينا ديننا، ارفع رأسك. فالمؤمن عزيز النفس، لا بنافق، لا بداهن، لا بجامل، ما له مصلحة، لأن علاقته مع الله فقط، اعمل لوجهٍ واحدٍ، يكفك الوجوه كلها، من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله الهموم كلها. واحد، قال له وحدوه، إذا كان واحد نايم وحد، يعني لا تتبعثر، المؤمن موحد، الكافر مبعثر، بدو يرضي الناس كلهم والناس متفاوتون في أهوائهم، وفي طلباتهم، بيرضي زيد، بيغضب عبيد، يرضي فلان، يغضب علان، شغلة بتحير، أنت كلهن حطهن وراء ظهرك وارضي الله عز وجل. فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامر وبين وبين العالمين خراب إذا صح منك الوصف فالكل هينٌ وكل الذي فوق التراب تراب *** هذا التوحيد. لك إله ما سلمك لأحد، إذا كان سلمك لأحد لا يستحق العبادة قال لك: ﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾ ( سورة هود: 223 ) مالك غيري يعني. ولما الإنسان بموت أول ليلة، ورد بالأثر يقول الله عز وجل: ((عبدي رجعوا وتركوك )) راحوا يأكلوا أوزي، حطوه بالتراب راحوا يأكلوا أوزي. (( رجعوا وتركوك وفي التراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، ولم يبقى لك إلا أنا وأنا الحي الذي لا يموت.)) يعني مؤمن له صلة بالله، له مناجاة، له التجاء، له دعاء له استغفار، عامرة بينه وبين الله عز وجل، هذا التوحيد، بتلاقي إذا أردت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله، وإذا أردت أن تكون أغنى الناس فكن بما في يد الله لغير الله أوثق منك بما في يديك، وإذا أردت أن تكون أكرم الناس فتقي الله، ثلاث أشياء، إذا أردت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله. أنا مرة قلت لكم، الحسن البصري هذا التابعي الجليل، أدى أمانة العلم وبين أشياء، هذه الأشياء لما بينها، أغضبت الحجاج وكان الحجاج كما تعلمون طاغية، وقتل الرجل عنده أهون من قتل ذبابة، فلما سمع مقالة الحسن البصري خاطب من حوله، يا جبناء والله لأسقيناكم من دمه، رأساً طلب السياف، ومد النطع ليقتل الحسن البصري، وقال لصاحب الشرطة ائتني به، فلما دخل الحسن البصري حرك شفتيه، طبعاً رأى السياف جاهز، والقماش ممدود تبع القتل تكلم بكلمات فيما بينه وبين الله، فلما دخل على الحجاج، وقف الحجاج واستقبله وقال: أهلاً بأبي سعيد، وما زال يقربه، ويقربه حتى وضعه على سريره، وسأله عن صحته، وسأله بعض الأسئلة وعطره وقال: يا أبا سعيد أنت سيد العلماء، وقام وشيعه إلى باب القصر، أما الذي صعق هو السياف، الذي جيء به ليقطع رأسه، والذي صعق الحاجب، تبعه الحاجب، قال له: يا أبا سعيد، لقد جيء بك لغير ما فعل بك، شو القصة، جيء بك للقتل، الذي فعل لك أنك قد أكرمت فما الذي قلته وأنت داخل ؟ قال قلت له: يا ولي نعمتي، ويا ملاذي عند كربتي أجعل نقمته عليّ برداً وسلاماً، كما جعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم، ما الذي حصل ؟ قلوب العباد بيد الله، يقلبها كيف يشاء. إذا أنت كنت مع الله عز وجل، أكبر أعدائك الله يلين له قلبه بتلاقي صار يخدمك. أخوانا الكرام: اسمعوا هذه الكلمة الدقيقة، إذا الله رضي عنك يخدمك عدوك وإذا الله غضب، تهينك زوجتك يلي هي أنت سيد نعمتها، ابنك يضربك، إذا الله غضب، إذا أحبك الله ألقى حبك في قلوب الخلق، وإذا أبغضك الله ألقى بغضك في قلوب الخلق. فالتوحيد، وين التوحيد. ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (106)﴾ يعني إذا اتجهت لإنسان ضعيف مثل حكايتك عملية فيها حمق ترجيت واحد أفقر منك، أضعف منك، غني بس ما بحبك، أما الله عز وجل معك أينما كنت، اطلبني تجدني. ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ ( سورة الزمر: 53 ) ابن آدم اطلبني تجدني فإذا تجدني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء، من هو الأحمق ؟ الذي يتجه لغير الله، يعلق عليه الآمال. ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (106)﴾ ظلمت نفسك، ضيعت وقتك، وضيعت حياتك وخسرت نفسك. اسمعوا الآن: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ﴾ ( سورة الأنعام: 17) ﴿وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ﴾ ( سورة يونس: 107) بربكم، هاتان الآيتان، آلا تكفي الإنسان. ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)﴾ في هذه الآية إعجاز. ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ﴾ ﴿وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ﴾ في فرق بينهما، الخير مراد من الله، أما الضر ليس مراداً. لما الأب يفتح بطن ابنه، لاستئصال الزائدة، يتمنى الأب أن يفتح بطن ابنه ؟ بس مضطر يساويها، لأنه في آلام شديدة، وفي أخطار، أما لما الأب يأخذ بيت لأبنه يزوجه، هذا ضمن مراده، الأب نفسه يفتح بطن ابنه يقيم له الزائدة، يخدره بشق البطن، يطلع هذا الدم يقيم الزائدة، بعمل له ضماد، عمل مزعج، في دماء، الأب يفعل ذلك برحمته، لكن لما يأخذ له بيت ويزوجه ويعمل له عرس يفرح فيه هي مراد فالأب يفعل هذا، ويفعل هذا، بس الإكرام ضمن مراده، أما المعالجة ليست من مراده، لكنه من حكمته. ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ﴾ ما قال وإن يمسسك بخير، قال: ﴿وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ﴾ معنى ذلك أن الخير مراد، وأن الضر ليس مراداً، لكنه لابد منه من أجل سلامة الإنسان ودينه. هاتان آيتا التوحيد. ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾ لو أن الأمة اجتمعت، الأمة كله خمسة آلاف مليون، على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك، إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعت الأمة على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك هذا التوحيد. إذاً: ﴿أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً﴾ ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ﴾ إذا وقع الأمر المزعج لا يزيله إلا الله، إذاً ما في إلا الله. والحمد لله رب العالمين بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، وأكرمن ولا تهنا وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وأرض عنا وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم. والحمد لله رب العالمين التفسير المختصر - سورة الحديد (57) - الدرس (8-9) : تفسير الآيتان 22 - 23 ، المصيبة لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1997-08-30 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين: أيها الأخوة الكرام: الآية الثانية والعشرون، والتي بعدها من سورة الحديد، وهي قوله تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)﴾ ما أصاب أي إنسان، أي إنسان على الإطلاق من مصيبة [من] تفيد استغراق أفراد النوع، يعني أية مصيبة مهما تكون صغيرةً حقيرةً، ماديةً، معنويةً، اجتماعيةً، نفسيةً، موهومةً، محققةً ؛ أية مصيبة، في الأرض قحط، فيضانات، سيول، براكين، زلازل مجاعات، حروب أهلية. ﴿ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ﴾ مرض، هم، حزن، خوف، قلق، هذه الآية من أشمل الآيات. ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ﴾ مثلاً: من أجل أن تعرفوا معنى [ مِن ] لو إنسان دخل إلى صف، قال كل طالب في هذا الصف له عندي جائزة، الحاضرين يعني، لو قال ما من طالب في هذا الصف إلا وله عندي جائزة، حتى الغائبين، حتى الراسبين، حتى المسجلين سابقاً، تستغرق أفراد النوع [ من ] لاستغراق أفراد النوع. لو واحد سأل الثاني أمعك مال لنؤسس تجارة ؟ قال له: كم تريد؟ قال نصف مليون، قال له: ما معي مالٌ، ماذا يعني هذا الترتيب ؟ ما معي مالٌ يقابل هذا المبلغ، إذا معه مائة ألف، وقال ما معي مال، صح كلامه، طلب نصف مليون، لو قلك ما معي من مال ولا فرنك، لو أضفت [ من ] تستغرق أدق جزئيات الليرة، قرش ما معك، إذا قلت ما معي من مال، ولا قرش، إذا قلت ما معي مالٌ لهذا المشروع، معك مائة ألف والمشروع بكلف نصف مليون، قلت ما معي مال، فهذه [ من] في اللغة لاستغراق أفراد النوع. واحد ماشي بالطريق، طلع بسمار من باب شطب يده شي بسيط حطلها اسبتروا. ما من عثرة ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم وما يعفوا الله أكثر. أنا قصدت كلمة [ مِن ] ماذا تعني، استغراق أفراد النوع. ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ﴾ ثقب الأزون داخل فيها، ارتفعت درجات الحرارة، ارتفاع ثاني أكسيد الكربون، سبب تصحر، هي مصيبة، مثلاً الإشعاع النووي في روسيا هي مصيبة، بركان، فيضانات، حر شديد، صقيع قحط، آفة، آفة زراعية، الذبابة البيضاء، وما أكثر الآفات الزراعية يعني أية مصيبة على وجه الأرض ولو أنها في السماء، إلا أنها انعكست على الأرض، هذه داخلة في هذه الآية. ﴿وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ﴾ واحد انسدت قناة الدمع عنده هي مصيبة، دائماً يمسح دموعه إنسان في عنده اضطراب بالنبض هي مصيبة. ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ﴾ هون بق الدقة، لها أسباب وجيها، لها أسباب حكيمة، لها أسباب رحيمة مدروسة، دارسة جيدة. يعني مثلاً: موظف يتهم باختلاس بعض الأموال، يقال الأفكار انتشرت إلى أن وصلت إلى سمع رئيس الدائرة، سأل من حول هذا الموظف في شيء من هذا، فأرسل كتاب إلى الرقابة والتفتيش، أحاله إلى التفتيش، خلال ستة أشهر، تحقيقات، ومداولات، ووثائق، ثبت التهمة، رفع المفتش تقرير لدائرته، الدائرة رفعت تقرير إلى الوزارة الوزارة اتخذت قرار بكف يده، باجتماع كبير، الكل وقعوا، وانكتب القرار على المسودة، ثم طبع، ثم وقع، ثم أرسل إلى الديوان، أخذ رقم ثم بلغ. يعني هذا الكتاب الذي تبلغ خلال سطرين نكف يد الموظف فلان الفلاني عن العمل نظراً لسوء النزاهة، التوقيع المدير. هذا الكتاب عمره ستة أشهر، تحقيقات، وتدقيقات، ووثائق لجان تحقيق وتقارير، واجتماعات، ومداولات، وتصويت، إلى أن صدر هذا القرار، هل نقول أن هذا القرار ابن وقته، كتب بثانية لا!. جبت مثل مطول، يعني الإنسان غلط أول مرة، وغلط ثاني مرة، وثالث مرة، وما استغفر، ولا تاب، وتباهه، وأفتخر، وقال شو عملت، والله غفور رحيم، وأتبجح، عندئذ صدر قرار إلهي بتأديبه. ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ﴾ ما في ارتجالي عند الله عز وجل، ما في شيء خطأ، ما في غلطة، الله مطلق، كماله مطلق، لأنه ما كنا عرفانين، هي بحكيها إنسان، راح بالخطأ شظية طائشة، عند الله طائشة ما في، عند الله كله مسوم، كل شظية عليها أسم صاحبها، أبداً. ﴿ مسومة عند ربك للمسرفين ﴾ ( سورة الذاريات: 34 ) إذاً يجب أن تنفي عن ربنا عز وجل كل خطأ، أبداً، كماله مطلق، عدله مطلق، حكمته مطلقة، هذا معنى قول الله عز وجل: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)﴾ طبعاً يسير، العلماء قالوا يسير على رحمته، أب جاهل وأكل طيب وابنه جوعان، يقول له كول، أما الأب الطبيب، رغم محبته لأبنه، إذا كان هذا الطعام يؤدي إلى التهاب في أمعائه، يمنع لأن في مع الرحمة علم، مع الرحمة علم. ﴿ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)﴾ يسير على رحمته المطلقة، أن تصاب بمصيبة، حتى يأدبك لو فرضنا إنسان أبوه متساهل معه، وأبوه جاهل، بنحرف، في واحد صار لص كبير، مع السرقة مجرم صار، أستحق الإعدام فجاءوا به ليشنقوا، ألك طلب؟ قال أريد أن أرى أمي، أمي، جاءوا بها إليه فلما اقتربت منه، قال مد لسانك كي أقبله، فلما مدت لسانها قطعه بأسنانه، وقال لو لم يكن هذا اللسان مشجعاً لي في الجرائم ما فقدت حياتي. إذاً الرحمة مع الجهل بشعة جداً، ربنا رحيم وعليم، لذلك يؤدب عباده يؤدبهم و يتوبهم، ويصلحن، حتى يتهيئوا للجنة، لذلك الإنسان بالجنة أول كلمة. ﴿ وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ﴾ ( سورة الزمر: 74 ) آخر كلمة يقولها أهل الجنة. ﴿ وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ﴾ ( سورة يونس: 10 ) عل كل ما ساق لنا، لذلك لو كشف الغطاء لاخترتم الواقع يقول سيدنا علي كرم الله وجهه: والله لو كشف الغطاء ما ازددت يقين. ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا﴾ في رأي ثاني، بس وجيه، يتوضح لهذه الحادثة، مر الطبيب على المرض، كل مريض له لائحة، ضغطه، حرارته، نبضه، إلى آخره، نسبة الكلسترول، نسبة الشحوم الثلاثية، نسبة أسيد أوريك فنظر إلى هذه اللوحة وقفوا الملح، ضغطه مرتفع، هذا التوجيه من أين جاء به ؟ من لائحة أعماله، لما أمر بمنع الملح لأن ضغطه مرتفع قام لاقى ثالث يوم ضغطه ستة، كثر الملح عمل فيه متناقض، هو ينظر إلى اللوحة ويبني على النظرة قرار. ﴿ ولله المثل الأعلى﴾ ( سورة النحل: 60 ) من باب التقريب. ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ﴾ إلا في كتاب أعماله، هذا الإنسان سرق، هذا الإنسان كذب هذا الإنسان غش، هذا الإنسان أحتال، يبنى على احتياله تأديب، على غشه تأديب، على كذبه تأديب، يعني هذه المصيبة جاءت علاجاً له لأنه جاء في كتاب أعماله ما يستحق هذه المصيبة. ﴿ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا﴾ الهاء على من تعود، على المصيبة، لو أعدتها على النفس في مشكلة قبل أن يخلقه قدر عليه المصائب، لا ! هذا معنى جبري، الله منزه عنه، لكن جاء إلى الدنيا، وفعل، وأرتكب، وعصى، وأثم وكذب، وغش الناس، هذه صحيفة أعماله هي كتابه، يبنى على هذا الكتاب قدر، قضاء حقوق، وقدر معالجه يبنى معالجة. لو أن أولكم و أخركم وأنسكم وجنكم وقفوا على صعيد واحد وسألني كل واحد منكم مسألته، ما نقص ذلك في ملكي إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في مياه البحر، ذلك لأن عطائي كلام وأخذي كلام فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه. فلذلك أيها الأخوة: هذه الآية مهمة جداً كل شي بيجيك أفتح أضبارتك عند الله أفتح الإضبارة، شوف شو مساوي. يعني يروى طرفة شوحة جاءت سيدنا سليمان، كان أوتي منطق الطير قالت له: سل ربك أعجول هو أم مهول، فلما سأل ربه قال يا ربي: ماذا أجيبها قال: قل لها إني مهول، ولست عجول فاطمأنت، بحثت عن طعام لها، رأت أناس يشوون اللحم، خطفت هذا اللحم وطارت به، علقت جمرة في هذا اللحم، فلما وضعت قطعة اللحم في عشها، أحترق عشها، وأحترق بيضها، فعادت إلى سيدنا سليمان، قالت: سألتك أن تسأل لي ربك أعجول هو أم مهول فأخبرتني أنه مهول هاهو ذا عجول ! قال يا ربي: ماذا أجيبها، قال له لها حساب قديم مو على هي، حساب قديم هذا، قديم كثير، كله مسجل أخوانا، والله هناك أخطاء تدفع ثمنها بعد خمسين سنة. طلع واحد على قطار ليركب، في شباب زعران، سبوا وضربوا، فبكى قال والله فعلت هذا قبل ثلاثين عاماً، مع إنسان كبير في السن، نفس طويل، كله مسجل، كيف بتعامل والدك، والدتك كيف بتعامل هي الغريبة كنتك، مرة ابنك بالبيت، عند بنات لسع سوف تعامل بناتك كم تعامل زوجة ابنك، بالضبط، كيف عما بتعامل والدتك، لسع لك أولاد، كيف عما تعامل والدك، حساب دقيق عدل مطلق. ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا﴾ من قبل أن نبرأ المصيبة، جاءت مصيبة من الإصابة، في موقعها، في وقتها المناسب، بحجمها المناسب، بتأثيرها المناسب. ﴿ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)﴾ الله رحيم لأنه، رحيم وعليم، إذا واحد حب يرحم ابنه فاق للظهر كل يوم للظهر بفيق، بيأكل يتمطئ، بصير شخص راقي هذا الإنسان ؟ أما إذا كان أدبه، وخلاه يستيقظ باكراً، ويدرس، وأخذ بورد، قعد بالعيادة، وكتب لوحة مثلاً، الله يجزي الخير والدي لو ما شد علي كنت هل نوري، لو ما شد علي. فالإنسان بس يستقيم، ويتوب إلى الله عز وجل، ويصطلح مع الله، يقول يا رب لك الحمد على ما سقت لي من مصائب. أخ عنده مطبعة، ربح ربح جيد، حط بجيبه ثلاثة أرباع المليون، طلع على أمريكا ينبسط، بدو ينبسط لا وفق منهج الله كمان خلاف منهج الله، المؤمن بينسر بطلع على سيران بأخذ زوجته وأولاده، بيشربوا، مكان هادي جميل، بيرتاحوا ما في مانع، بس في بسط لغير منهج الله، سموا الآن سياحة جنسية، له مصطلح صار قال له: وصلت إلى هناك آلام في ظهري لا تحتمل، آلام، زار أول طبيب قال له: سرطان في النخاع الشوكي، قطع إجازته وعاد إلى الشام، من جامع إلى جامع، ومن شيخ إلى شيخ، يصلي، ويصوم أثنين وخميس، ويبكي، ثم ظهر ما معه شيء طلع، بس الله رجعه وين رايح أتخبص. ﴿ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)﴾ بخوفك الله، بخوفك كثير، ببكيك، بيبعتلك شغلة تحتار فيها. ﴿ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)﴾ رحيم لأنه، رحيم. ﴿" فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين ﴾ ( سورة الأنعام: 147 ) أنا أقول لكم ولا أبالغ، تسعين بالمائة، ممن أصطلح مع الله وتاب إليه وصلح حاله معه وسعد بقربه، عاد إليه على أثر مصيبة تأديبه، أشكر الله عز وجل، من لم تحدث المصبية في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر، قال: ﴿ لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ﴾ لا تقول لو، أبدا، لا تقول لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل قدر الله ما شاء فعل، فإن كلمة لو تفتح عمل الشيطان، أيام تأتي المصيبة على حرف في وثيقة على كلمة، على حركة، يا ليت ما حكيتها، لا تقول لو، ليس في قاموس المؤمن كلمة لو، بس العلماء استثنوا لو واحدة، لو الإيجابية، لو لم أكل هذا المبلغ الحرام لما أتلف الله مالي، صح، لو لم أكن شارداً لما وقعت هذه المصيبة، صح لو لم أطلق بصري في الحرام. في شخص هوايته، هو جار صديقي، عنده خمس بنات مزوجهن، هوايته بالصيف ينزل من المزة بالباص على طريق الصالحية، يطلع من البوابة للجسر، طلعة نزلة، يملئ عينيه من الحسناوات، فقط ما بيساوي شي، أكابر كثير، صاحب دين، فقط يحب يطلع، أصيب بمرض من أندر الأمراض، ارتخاء الجفون، إذا بدو يشوف شخص، بدو يرفع أجفانه بيديه، هذا ارتخاء الجفون العصب بيضعف، هي مقابل هي، يعني نازل خصوصي من المزة لطريق الصالحية، طلعة نزلة، كل يوم، أول صيفية، وثاني صيفية وثالث صيفية، تخنتا، هي الثمن. بس تفهم على الله تنحل كل مشاكلك، بس تفهم عليه، ما من عثرة ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم وما يعفوا الله أكثر. لو عندك نفس طويل، وتدقيق لتجد العجب العجاب، ما من عثرة ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم وما يعفوا الله أكثر. لا تقول لو إطلاقاً، لا تيئس على ما فاتك، فاتك بقدر الله ولا تفرح بما أتاك امتحان وليس إكرام، هذا امتحان. والحمد لله رب العالمين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire