.post-share-icons a { display: inline-block; width: 170px; padding: 8px 0; text-align: center; color: #fff; font-size: 1em; background-color: #fff; transition: all .6s ease-in-out; } .post-share-icons i { vertical-align: middle } .post-share-icons .google-plus { box-shadow: 0 0 0 1px rgba(201,48,44,1); color: rgba(201,48,44,1) } .post-share-icons .google-plus:hover { background-color: rgba(201,48,44,1); color: #fff } .post-share-icons .facebook { box-shadow: 0 0 0 1px rgba(48,113,170,1); color: rgba(48,113,170,1) } .post-share-icons .facebook:hover { background-color: rgba(48,113,170,1); color: #fff } .post-share-icons .twitter { box-shadow: 0 0 0 1px rgba(49,176,213,1); color: rgba(49,176,213,1); } .post-share-icons .twitter:hover { background-color: rgba(49,176,213,1); color: #fff; } .post-share-icons .email { box-shadow: 0 0 0 1px rgba(186,146,116,.7); color: rgba(186,146,116,.7); } .post-share-icons .email:hover { background-color: rgba(186,146,116,.7); color: #fff; }
News

samedi 14 janvier 2017

سؤال عن الجن الذين سخرهم الله لسليمان عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم سؤال عن الجن الذين سخرهم الله لسليمان عليه السلام سألت إحدى الأخـوات هل الجن الذين سخرهم الله - عز وجل - لسيدنا سليمان عليه السلام - كانوا من المؤمنين أم من الكفرة العصاة ؟؟ أنا قرأت أنهم كانوا من العصاة بدليل قوله تعالى ( فما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل من سأته فما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب مالبثوا في العذاب المهين ) وأن الله - عز وجل - لا يضع عباده المؤمنين من الجن في العذاب المهين . فهل كانوا عصاة ؟؟؟؟ بارك الله فيكم . الجواب : أولاً : بورك فيك العصاة يُطلقون – غالباً - في مقابل التّقاة والكفار يُطلقون في مقابل المؤمنين ثانياً : الجن اسم جنس يشمل المؤمنين ، ويشمل الكفار وكفار الجن يُطلق عليهم الشياطين قال سبحانه : ( وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ ) الآية . وقال سبحانه وتعالى : ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ) وقال جل جلاله : ( إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) والآيات في هذا كثيرة ، وفيها دليل على أن اسم الشياطين يُطلق على كفرة الجن ومن خلال الآيات تتبيّن الإجابة عن سؤالك قال تبارك وتعالى عن تسخير الجن لسليمان عليه الصلاة والسلام : ( وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ ) ثم المتأمل في دعوة نبي الله سليمان حينما قال : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) فاستجاب الله دعائه فقال سبحانه : ( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ ) وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ثم قال : إن الشيطان عرض لي فشدّ عليّ ليقطع الصلاة علي ، فأمكنني الله منه ، فَذَعَتـّهُ ، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه ، فذكرت قول سليمان عليه السلام : رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ، فرده الله خاسيا . [ ذعته : خنقته ] وفي رواية : إن عفريتاً من الجن . فالتعبير هنا بتسخير الشياطين يدل على أن المُسخّرين هم كفرة الجن . والتعبير في الآية الأخرى بـ ( الجن ) يدل على أن الجميع قد سُخّروا له قال سبحانه : ( وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ) وقوله : ( وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ) فَدَلّ هذا على أن الجن ( مؤمنهم وكافرهم ) قد سُخِّروا لنبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام . وأن الوعيد بالعذاب واقع على من يزغ عن أمر ربِّه ، ويخرج عن طاعة نبيّه . وأما قوله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) فالتعبير هنا بـ ( الجن ) يشمل مؤمنهم وكافرهم . والمقصود بالعذاب المهين هو العذاب المُذِلّ في العمل الشاق وقد لبثوا سنة كاملة في ذلك العمل الشاق ، كما قال أهل التفسير . فائدة : في قرية ( لينة ) في شمال المملكة توجد آبار ضيقة محفورة في صخور صلبة بأشكال متقنة ، وهي آبار كثيرة . وقد ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان أن الجن حفروها لنبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام ، وأنها تزيد على ثلاثمائة بئر . قال ياقوت : و ( لِينَة ) موضع في بلاد نجد ، وبها ركايا عادية نقرت من حجر رخو ، وماؤها عذب زلال . يُقال : إن شياطين سليمان احتفروه ، وذلك أنه خرج من أرض بيت المقدس يريد اليمن فتغدّى بلينة ، وهي أرض خشناء ، فعطش الناس وعز عليهم الماء ، فضحك شيطان كان واقفا على رأسه ! فقال له سليمان : ما الذي يضحكك ؟ فقال : أضحك لعطش الناس ، وهم على لجة البحر ، فأمرهم سليمان فضربوا بعصيهم ، فأنبطوا الماء . انتهى . فهذا – إن صح الخبر – من تسخير الجن لنبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام . وهذا من جُملة العمل الشاق الذي كُلّفت به الجن ، وهو داخل في عموم ( العذاب المهين ) . والله أعلم . ويبدو لي الآن أن هذا السؤال مما عدّه العلماء من التّكلّـف ......

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire